روائع مختارة | روضة الدعاة | فن الدعوة (وسائل وأفكار دعوية) | كيف تجادل صـوفيًا-1

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > فن الدعوة (وسائل وأفكار دعوية) > كيف تجادل صـوفيًا-1


  كيف تجادل صـوفيًا-1
     عدد مرات المشاهدة: 3828        عدد مرات الإرسال: 0

كثير من المسلمين الغيورين على الدين والكارهين للتصوف وخزعبلاته يبدؤون في جدال الصوفي بالأمور الهامشية الفرعية، كبِدَعهم في الأذكار، وتسميتهم بالصوفية، وإقامتهم للحفلات والموالد، أو لبسهم للمرقعات، أو نحو ذلك من المظاهر الشاذة التي يظهرون بها، والبدء بالنقاش حول هذه الأمور بداية خاطئة تمامًا، وبالرغم من أن هذه الأمور جميعها هي بدع تخالف الشريعة، ومفتريات في الدين، إلا أنها تُخفي ما هو أمَرّ وأعظم، ولذلك يجب على من يجادل الصوفي أن يبدأ بالأصول لا بالفروع.

أولًا: البداية في النقاش بمنهج التلقي وإثبات الدين.

كيف نتلقى الدين؟ ونُثْبِت العقيدة والعبادة، وما هي مصادرنا لهذا التلقي؟

الإسلام يحصر مصدر التلقي في الكتاب والسنة الصحيحة فقط، ولا يجوز إثبات عقيدة إلا بنص من القرآن وقول الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا إثبات شريعة إلا بكتاب وسنة وإجتهاد موافق لهما، والإجتهاد يصيب ويخطئ، ولا معصوم إلا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فقط.

أما الصوفية فيزعمون أن شيوخهم يتلقونه عن الله رأسًا، وبلا واسطة، وعن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يزعمون أنه يحضر مجالسهم وأماكن ذكرهم دائمًا، وعن الملائكة وعن الجن الذين يسمونهم بالروحانيين، وبالكشف الذي يزعمون أن قلب الولي تنكشف له الغيوب فيرى ما في السموات والأرض، وما سبق وما يأتي من الحوادث، فالولي عندهم لا يعزب عن علمه ذرة في السموات ولا في الأرض.

ثانيًا: تبيِّن للصوفي المفاهيم الآتية.

1= ديننا هو الإسلام لا يقبل الله من أحد سواه، قال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} [آل عمران:85]

2= معنى شهادة أن لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله.

3= معنى شهادة أن محمدًا رسول الله: تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، وإجتناب ما عنه نهى وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع.

4= أمرَنا اللهُ بالكفر بالطاغوت والإيمان بالله، قال تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [البقرة:256] والعروة الوثقى هي: لا إله إلا الله، ومعناها: لا معبود بحق إلا الله.

5= أول ما فرض الله على الناس الإيمان بالله والكفر بالطاغوت، كما قال تعالى:{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل:36]، والطاغوت: كل ما عُبِد من دون الله وهو راضٍ.

6= صفة الكفر بالطاغوت: أن تعتقد بطلان عبادة غير الله تعالى وتتركها وتبغضها، وتكفِّر أهلها وتعاديهم.

7= خلق الله الجن والإنس لعبادته وحده، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56].

8= العبادة ليست مقتصرة على الصلاة والصيام والزكاة والحج، بل العبادة اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.

9= أنواع العبادة كثيرة منها: الدعاء، والخوف، والتوكل، والصلاة، والذكر، وبر الوالدين وغيرها، ودليل الدعاء قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60]، ودليل الخوف قوله تعالى: {فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:175]، ودليل التوكل قوله تعالى: {وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة:23]، ودليل الصلاة قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الروم:31]، ودليل الذكر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} [الأحزاب: 41]، ودليل بر الوالدين قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا} [الأحقاف:15]

10= تُصْرَفُ جميع أنواع العبادة لله وحده لا شريك له، وصرف شيءٍ منها لغير الله كفر وشرك، قال تعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [المؤمنون: 117].

11= الكفر والشرك منه الأصغر والأكبر على ما هو مفصل في كتب التوحيد.

12= الشرك ضد التوحيد، فالتوحيد هو إفراد الله تعالى بالعبادة، والشرك هو صرف إحدى العبادات لغير الله تعالى، مثل أن يدعو غير الله، أو يسجد لغير الله.

13= الشرك أكبر الذنوب وأعظمها، لقوله تعالى: {إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء:48].

والشرك الأكبر يبطل جميع الطاعات، ويوجب الخلود في النار وعدم دخول الجنة، كما قال تعالى: {ذَلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام:88] وقال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} [المائدة: 72].

14= الكفر ينافي التوحيد، فالكفر أقوال وأعمال تخرج فاعلها عن التوحيد والإيمان، ومثال الكفر: الإستهزاء بالله تعالى، أو آيات القرآن، أو الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ*لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة:65،66].

15= النفاق ينافي التوحيد، فالنفاق: أن يظهر للناس التوحيد والإيمان ويبطن في قلبه الشرك والكفر، ومثال النفاق: أن يظهر بلسانه الإيمان بالله ويبطن الكفر كما قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} [البقرة:8] أي يقولون بألسنتهم آمنا بالله وما هم بمؤمنين حقيقة في قلوبهم.

16= أنواع التوحيد:

أ) توحيد الربوبية: وهو توحيد الله بأفعاله، مثل الخلق والرزق وتدبير الأمور والإحياء والإماتة ونحو ذلك، فلا خالق إلا الله، كما قال تعالى: {اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [الزمر:62] ولا رازق إلا الله، كما قال تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا} [هود:6]، ولا مدبِّر إلا الله، كما قال تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ} [السجدة:5]، ولا محيي ولا مميت إلا الله، كما قال تعالى: {هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [يونس:56]، وهذا النوع قد أقر به الكفار على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يُدخِلهم في الإسلام، كما قال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ} [لقمان:25].

ب) توحيد الألوهية: وهو توحيد الله بأفعال العباد التي أمرهم بها، فتصرف جميع أنواع العبادة لله وحده لا شريك له، مثل الدعاء والخوف والتوكل والإستعانة والإستعاذة وغير ذلك، وهذا النوع من التوحيد هو الذي جاءت به الرسل عليهم السلام، حيث قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل:36] وهذا النوع من التوحيد هو الذي أنكره الكفار قديمًا وحديثًا، كما قال تعالى على لسانهم: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}[ص: 5]

ج) توحيد الأسماء والصفات: وهو الإيمان بكل ما ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة من أسماء الله وصفاته التي وصف بها نفسه أو وَصفه بها رسوله على الحقيقة. وأسماء الله كثيرة، منها: الرحمن، والسميع، والبصير، والعزيز، والحكيم.قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}  [الشورى:11].

17= من أُصول عقيدة السلف الصالح -أَهل السنة والجماعة- حُب أَصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

18= من أُصول عقيدة السلف الصالح -أَهل السنة والجماعة- حُب أَهلِ بيتِ النبي صلى الله عليه وسلم، عملًا بقوله صلى الله عليه وسلم: «أذَكِّرُكُمُ اللهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أذَكِّرُكُم اللهَ في أَهْلِ بَيْتِي» رواه البخاري.

ومن أَهل بيته أَزواجه رضي الله عنهُن وهن أُمهات المؤمنين بنص القرآن.

وحب آل البيت عليهم السلام ليس معناه عبادتهم من دون الله كدعائهم والإستغاثة بهم، فإن من الناس من يَدْعُ غير الله عز وجل من الأنبياء والصالحين، وهذا الدعاء عبادة وصرفها لغير الله شرك، قال صلى الله عليه وسلم: «إن الدعاء هو العبادة» ثم قرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60] رواه الإمام أحمد وأبو داود وصححه الألباني.

ثالثًا: التدرج في مناقشة أخطائه حسب خطورتها على العقيدة.

فتكون البداية بأخطائه في صرف العبادة -من الدعاء والنذر والذبح وغيرهم- لغير الله عز وجل.

رابعًا: الرد على الشبهات التي يستدل بها.

واعلم أن الله سبحانه ـ من حكمته ـ لم يبعث نبيًا بهذا التوحيد إلا جعل له أعداءً كما قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} [الأنعام:112] وللصوفية كتب وشبهات كثيرة، فالواجب علينا أن نتعلم من دين الله ما يصير لنا سلاحًا نقابلهم به، فجند الله هم الغالبون بالحجة واللسان، كما أنهم الغالبون بالسيف والسنان، وإنما الخوف على من يسلك الطريق إلى الله وليس معه سلاح.

وقد مَنَّ الله تعالى علينا بكتابه الذي جعله: {تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل:89]، فلا يأتي صاحب باطل بحجة إلا وفي القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها، كما قال تعالى: {وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِالْـحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [الفرقان:33].

أحيانًا يستدل الصوفي بشبهات عقلية، وعندئذ يجب أن يعلم أن العقل ليس مصدرًا من مصادر التشريع، وأنه يجب رد النزاع إلى الكتاب والسنة الصحيحة، قال تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء:59].

خامسًا: عليك بالرفق والمجادلة بالتي هي أحسن.

عليك بالرفق والمجادلة بالتي هي أحسن، لعل الله أن يهديه على يديك: قال الله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمـُهْتَدِينَ}.

قال الحافظ ابن كثير: يقول تعالى آمرًا رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يدعو الخلق إلى الله {بِالْحِكْمَةِ} قال ابن جرير: وهو ما أنزله عليه من الكتاب والسنة {وَالْمـَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} أي: بما فيه من الزواجر والوقائع بالناس، ذكِّرهم بها، ليحذروا بأس الله تعالى.

وقوله: {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} أي: من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال، فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب، كما قال: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} [العنكبوت:46] فأمره تعالى بلين الجانب، كما أمر موسى وهارون عليهما السلام حين بعثهما إلى فرعون فقال: {فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه:44].

وقوله: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} أي: قدم عَلِمَ الشقيَّ منهم والسعيدَ، وكتب ذلك عنده وفرغ منه، فادْعُهم إلى الله، ولا تذهب نفسك على من ضل منهم حسرات، فإنه ليس عليك هداهم إنما أنت نذير، عليك البلاغ، وعلينا الحساب، {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص:56]، و{لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ} [البقرة:272]  اهـ.

ولك في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة حيث قال: «عليك بالرفق، إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانَهُ، ولا ينزع من شيء إلا شانَهُ» رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: «إن الله تعالى رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف» رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

المصدر: موقع دعوة الانبياء.